أثبتت الأبحاث أن الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه فعالة و آمنة ، و أن ما بين 80-90% من الحالات التي عولجت بالأدوية و بالعلاج السلوكي أظهروا تحسنأً ملحوظاً في تخفيف الأعراض بشكل كبير لديهم ، و تحسين حياتهم .
و هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي يعتقدها الناس عن الأدوية المستخدمة لعلاج هذا الاضطراب مما قد يثير مخاوفهم تجاه استعمال الدواء أو عدم استعماله . و من هذه المعتقدات أنها تسبب إخماد الطفل من الحركة بينما هي في الحقيقة تعمل على زيادة إنتاج الناقلات العصبية في الدماغ و ذلك لتحقيق مستويات طبيعية من القدرة على الانتباه و التركيز ، و هي لا تزيد من الذكاء بل تجعل الشخص قادراً على التعلم بشكل أفضل .
طريقة عمل الأدوية
- تعمل هذه الأدوية على التقليل من فرط الحركة، بحيث يظل الطفل هادئاً مدة أطول، و يقل لديه الجري و القفز.
- تعمل على زيادة التركيز لدى الطفل ليتمكن من القيام بالعمل الموكل إليه و إنجازه، و تزيد من استيعابه للتعليمات الموجهة إليه من قبل والديه و الآخرين، فيتجاوب معها بشكل أفضل.
- تقلل الاندفاعية لديه و تمكنه من التفكير في العواقب قبل التصرف.
- تقلل من فرط الحركة و الاندفاعية لديه ، مما يؤدي إلى التقليل من العنف المصاحب .
- تخفف من القلق و الاكتئاب .
و لا يعتمد الطبيب في وصف جرعة أدوية الاضطراب على وزن الشخص المصاب ، بل يبدأ بإعطائه جرعات صغيرة ثم يقوم بزيادتها تدريجياً حتى يصل إلى المستوى الأمثل من جرعة الدواء مع الحد الأدنى من الآثار الجانبية .
مدة العلاج تظهر النتائج الإيجابية عادة في الأسبوع الأول منذ بدء العلاج . و نظراً لأن اضطراب فرط الحركة و تشتت الانتباه حالة مزمنة فالعلاج يُعطى لعدة سنوات حتى ينمو الجهاز العصبي للطفل ، مع محاولة إيقاف الدواء كل سنة أو سنتين و اختبار أداء الطفل بدون العلاج ، و تتكرر المحاولة عدة مرات حسب الحالة و رأي الطبيب المعالج .
- و هناك خطوات معينة و خطط علاجية متكاملة لمثل هذا الاضطراب تستخدم فيها أدوية بالتعاون مع الوالدين ، و ذلك حسب حالة كل طفل و من ثم يقرر الطبيب إعطاء الطفل دواء محدد دون آخر بسبب ظهور بعض الأعراض دون الأخرى ، و لا تعطى هذه الأدوية عادة إلا في حالات خاصة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق